samedi 19 avril 2014

استشهاد عنصر من الجيش وإصابة اثنين آخرين:فاجعة جديدة في الشعانبي

مع انطلاق العمليات البرية أو عمليات تطهير الجبل كما يسميها البعض استشهد أمس الجمعة وفي حدود منتصف النهار   في عمق جبل الشعانبي في المنطقة التي أعلنتها وزارة الداخلية عسكرية رقيب من الجيش الوطني وأصيب
اثنان آخران أحدهما اصابته خطيرة .






وقد تم نقل الجرحى والمتوفى وسط إجراءات عسكرية وأمنية مشددة الى المستشفى الجهوي بالقصرين ـ مُنع خلالها الاعلاميون من التّصوير بل ومن الاقتراب من مقر ثلاجة الأموات الجديدة مما أثار استياء الاعلاميين خاصة وأنهم يبحثون عن الحقيقة ولا غاية لهم من القيام بعملهم الا معاضدة المؤسسة العسكرية ـ قبل أن يتم نقلهم الى تونس العاصمة. هذا وقد إختلفت الروايات حول الحادثة حيث بلغتنا أخبار مفادها أن عدد الجنود المصابين ثمانية توفي واحد وأصيب اثنان اصابات بليغة نقلوا على إثرها الى المستشفى الجهوي بالقصرين بينما كانت اصابات البقية خفيفة أحدهم دهسته الدبابة بفعل الارتباك استوجبت نقلهم الى الثكنة العسكرية بالقصرين المدينة وأن الاصابات ناجمة عن قذيفة أطلقت من دورية أخرى باعتبار أن عمل عناصر الجيش الوطني يتم في إطار مجموعات منتشرة في أماكن متعددة من الجبل لمحاصرته من كل جانب ويبدو أن سوء التقدير كان وراء هذه الحادثة خاصة مع ازدياد حدة القصف المدفعي خلال اليومين الأخيرين، بينما تفيد رواية أخرى أن دورية عسكرية تتكون من دبابتين وسيّارة هامر كانت بصدد القيام بعمل روتيني في سفح جبل الشعانبي لتفاجأ بانفجار اللغم على السيارة بعد مرور الدبابتين بسلام لتسفر عن استشهاد عنصر من الجيش الوطني من مواليد سنة 1985 ببنزرت لكنه يقطن بالعاصمة، كما راجت رواية ثالثة مفادها أن استشهاد العنصر من الجيش الوطني مرده أيضا تبادل لإطلاق نار أثناء انطلاق العمليات البرية بعد القصف الجوي الكثيف والعنيف الذي شهده الجبل خلال اليومين الفارطين بعد إعلان المنطقة، منطقة عسكريّة مغلقة، كما بلغنا أن مواجهات دارت بين فرقة أخرى من عناصر الجيش الوطني ومجموعات مسلحة على مستوى منطقة البريكة التابعة لمعتمدية فوسانة الملاصقة لجبل الشعانبي ولكنها لم تسفر عن سقوط ضحايا. هذا وقد ساد تعتيم كبير حول الحادثة نظرا لحساسيتها خاصة وأنها تزامنت مع انطلاق العمليات البرية لتطهير الجبل. 
ما حكاية تسلّم الجيش الوطني لجناح من المستشفى ومفتاح ثلاجة الأموات الجديدة وقاعة عمليات؟
راجت أخبار خلال الأيام القليلة الفارطة مفادها تسلم المؤسسة العسكرية لمفتاح ثلاجة أموات جديدة وجناح بأكمله بالمستشفى الجهوي بالقصرين سيخصص على ما يبدو لإقامة الجرحى والضحايا وقاعة للعمليات بل وقد بلغنا أن المؤسسة العسكرية جهزت حتى صناديق الأموات وإذا صحت هذه الأخبار فإن ذلك يدل على حجم وخطورة المهمة التي ستقدم عليها المؤسسة العسكرية في الجبل وإدراكها أن عملية الزحف والتمشيط سوف لن تكون سهلة مما يدل على أن الجيش الوطني يعتبر نفسه في حالة حرب حقيقية.

الأهالي يطالبون بتجهيز المستشفى
كالعادة وفي مثل هذه الأحداث الأليمة تطرح مسألة تردي التجهيزات في المستشفى الجهوي بالقصرين الذي يفتقد لأبسط الضروريات رغم أنه يُعد محور العمليات في الشعانبي إذ يستقبل الضحايا والجرحى ومُطالب بتقديم الإسعافات على الأقل الأولية غير أن السلطات المعنية لم تحرك ساكنا بخصوص هذا الجانب فحتى آلة السكانار معطبة مما اضطر المشرفين الى نقل المصابين من عناصر الجيش الوطني الى مصحة خاصة لإخضاعهم للتصوير بالسكانار، هذا الاهمال الذي يشهده المستشفى أثار حفيظة الأهالي الذين وجهوا نداء الى وزارة الصحة والحكومة طالبوها فيه بالاهتمام بهذا المرفق الصحي وتجهيزه وتحويله الى مستشفى جامعى وحتى عسكري باعتبار أنه أصبح جزءا من المؤسسة 
العسكرية نظرا لتلقيه مصابيها وضحاياها.


http://www.alchourouk.com/47632/567/1/-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B4%D9%87%D8%A7%D8%AF_%D8%B9%D9%86%D8%B5%D8%B1_%D9%85%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%8A%D8%B4_%D9%88%D8%A5%D8%B5%D8%A7%D8%A8%D8%A9_%D8%A7%D8%AB%D9%86%D9%8A%D9%86_%D8%A2%D8%AE%D8%B1%D9%8A%D9%86:%D9%81%D8%A7%D8%AC%D8%B9%D8%A9_%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF%D8%A9_%D9%81%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B9%D8%A7%D9%86%D8%A8%D9%8A-.html

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire