lundi 20 août 2012

القصرين.. إحتجاجا على عدم تفعيل العفو التشريعي العام: مجموعة من السّجناء السّياسيّين السّابقين يلوّحون بطلب اللجوء السّياسي في الجزائر


في خطوة احتجاجية غير مسبوقة تعتزم مجموعة من المساجين السياسيين السابقين اجتياز الحدود التونسية الجزائرية من المعبر الحدودي ببوشبكة التابع لمعتمدية فريانة من ولاية القصرين خلال الليلة الفاصلة بين اليوم الاخير من رمضان وعيد الفطر والتحول الى الجزائر لطلب اللجوء السياسي هناك
وقد تحدثنا مع عدد منهم على راسهم منسق هذه الحركة الاحتجاجية السجين السابق من حزب التحرير مبروك الفقراوي فقال لنا:" وصل عددنا الى حد امس الخميس 18 سجينا سابقا ينتمون الى حركة النهضة وحزب التحرير ومساجين ثورة الخبز وواحد من حزب العمال الشيوعي 17 من جهة القصرين و1 من سيدي بوزيد ولما سمع بنا زملاؤنا بعدد من الولايات الاخرى اتصلوا بنا و اعلمونا انهم سينضمون الينا وخاصة من الكاف والمهدية وبالتالي فان العدد الجملي للمجموعة التي ستجتاز الحدود قد يبلغ 30 فردا " وحول دوافع الخطوة التي يعتزمون القيام بها ذكر لنا منسق المجموعة:" الاسباب واضحة وهي الاحتجاج على عدم اتخاذ الحكومة الخطوات اللازمة لتفعيل العفو التشريعي العام رغم مرور عام و 7 اشهر على صدور المرسوم الخاص به.. والمطالبة بتحويل المرسوم المذكور الى قانون يشرعه المجلس الوطني التاسيسي يضمن جبر الضرر وتمكين ضحايا الظلم والاستبداد من التعويضات المادية والمعنوية.. ونحن مستعدون للانتظار حتى سنوات اخرى لتمكيننا منها فالمهم اصدار القانون وعدم الخضوع للضغوط التي تقودها بعض الاطراف لحرماننا من حقوقنا التي تضمنها لنا كل القوانين الدولية .. وقد اتصلنا بالسلط الامنية المسؤولة بمنطقة الشرطة بالقصرين واعلمناها بما نعتزم القيام به وايصال مطالبنا الى الحكومة ".
وقد اصدرت المجموعة بيانا في الغرض هذا نصه:" نحن مجموعة من السجناء السياسين قررنا مغادرة البلاد و طلب اللجوء السياسي بعدما اصبحنا على قناعة تامة و يقينا ثابتا اننا مواطنون درجة ثانية.. فقد مورس الظلم علينا في الماضي بكافة انواعه طيلة اكثر من 23 سنة وبعد الثورة تواصل اقصاؤنا وتهميشنا بل تحالفت ضدنا لوبيات التجمع و اليسار والحكومة وعطلوا قانون العفو التشريعي العام حتى لا نتحصل على حقوقنا رغم ان حقوقنا تقرها جميع الاعراف والمواثيق الدولية.. ولقد ضاقت علينا الارض بما رحبت بعدما خذلتنا هذه الحكومة التي كان اغلب اعضائها مساجين سياسيين وقد ذاقوا تلك المعاناة التي تحيط بنا اليوم و بعائلاتنا.. فحسبنا الله ونعم الوكيل فيهم وفي كل الساكتين عنه.. وعليه فاننا سنكون يوم عيد الفطر في معبر بوشبكة لمغادرة البلاد ولن نعود حتى نتحصل على حقوقنا المشروعة".

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire