lundi 28 mars 2011

ثورة اليمن

آخر أخبار اليمن


ذكرت صحيفة “لوس أنجلوس تايمز” الأمريكية، أن الأزمة السياسية فى اليمن تفاقمت بشكل أكبر لتتحول إلى فوضى مع انضمام 5 جنرالات من الجيش إلى المتظاهرين المناهضين للنظام اليمنى، وهو ما يزيد من إضعاف قبضة الرئيس اليمنى على عبد الله صالح الممسكة بزمام الحكم منذ زمن بعيد تجاوز الثلاثين عاماً.
وقالت الصحيفة، إن الحديث عن انقلاب فى الدولة ذات الموقع الإستراتيجى بدأ يتردد وينتشر مع انتشار الدبابات فى شوارع العاصمة صنعاء، ومع انضمام الجنود الموالين لواحد من قادة الجيش المنشقين عن عبد الله صالح إلى المتظاهرين، ومع اتخاذ الآخرين الموالين لصالح مواقعهم حول القصر الرئاسى.
ومضت الصحيفة تقول، إنه بعد أكثر من 3 عقود من التلاعب بالقبائل والمنافسين السياسيين ومراوغتهم للبقاء فى السلطة، شاهد صالح المطالب الغاضبة والنداءات المطالبة بالإطاحة به تنتقل من الشوارع إلى النخبة الحاكمة، متضمنة زعيم أكبر القبائل، وهو يحظى باحترام بالغ، وانضم فى الأيام الأخيرة إلى صفوف المتظاهرين.
وأشارت الصحيفة إلى أنه على مدار الأسابيع الأخيرة تحولت المظاهرات التى اتخذت فى بدايتها شكل المهرجانات المفعمة بالحماس، وكان يشارك فيها رجال القبائل بالخناجر التقليدية حول خصورهم بجانب الطلاب فى ملابسهم العصرية، إلى ساحات قتال تخيم عليها روح من القنوط والظلام.
وقالت باربرا بودين السفيرة الأمريكية السابقة إلى اليمن فى الفترة من عام 1997 إلى عام 2011: “صالح فى طريقه للرحيل.. لا سبيل للعودة.. حكومته تخلت عنه.. وهناك فيضان عارم من الانشقاقات”.
ومضت الصحيفة الأمريكية تقول، إن اليمن تقع فى مفرق طرق إستراتيجى فى الشرق الأوسط والقرن الأفريقى، مشيرة إلى أن المسئولين فى الولايات المتحدة والغرب كانوا يخافون منذ زمن طويل، من أن انهياراً سياسياً وسط المشاكل المزمنة كالبطالة وانعدام الأمن الغذائى والجفاف، قد تؤجج من انعدام الاستقرار.
وأردفت الصحيفة تقول إن صالح، الذى وصف اليمن ذات مرة بأنها ترقص على رؤوس ثعابين، لم يعد يقبض بتلك القبضة الحديدية على الدولة، مشيرة إلى أن مأزق صالح الذى وصفته بالمتقلب هو حصته من سلسلة من الثورات التى تجتاح منطقة الشرق الأوسط، والتى أسفرت عن الإطاحة برئيسى مصر وتونس، موضحة أنه غير واضح، مما ستتمخض الفوضى عنه إذا لم يعد صالح يحكم الدولة التى تواجه بالفعل متمردين فى الشمال وحركة انفصالية فى الجنوب وتنظيم القاعدة فى شبه جزيرة العرب.
وقالت الصحيفة، إن صالح رغم اعتباره قاسياً وفاسداً، غير أنه حليف للولايات المتحدة ضد القاعدة فى شبه جزيرة العرب التى نفذت فى العامين الماضيين هجمات دامية فى اليمن، وأنها مسئولة عن محاولات فاشلة لتفجير طائرات أمريكية.
وذكرت الصحيفة، أن رحيل صالح قد يكون مزعجاً لدولة الجوار السعودية التى أرسلت بالفعل قوات إلى اليمن عام 2009 للمساعدة على احتواء المتمردين الحوثيين فى الشمال، ولتأمين حدودها من عناصر القاعدة.
وأضافت الصحيفة، إنه كانت هناك مؤشرات أول أمس، الاثنين، على أن مسئولين سعوديين حاولوا التدخل للتوسط لمخرج كريم لصالح، لكن صالح أظهر تحدياً مع استمرار المظاهرات، مشيرة إلى أن وكالة الأنباء الرسمية اليمنية نقلت عنه قوله: “مازلنا هنا.. هؤلاء الذين يدعون إلى الفوضى والكراهية والنهب ماهم سوى أقلية صغيرة”.

أعلن وزير الدفاع اليمني ولاء القوات المسلحة وتأييدها للرئيس علي عبد الله صالح، وذلك بعد ساعات من إعلان عدد من كبار القيادات العسكرية والسياسية إضافة إلى عدد كبير من السفراء دعمهم للثورة، أما خارجيا فقد

نددت كل من واشنطن ولندن باستعمال القوة ضد المتظاهرين في حين تمايزت باريس بدعوتها الرئيس الصالح للتنحي.
وقال وزير الدفاع اليمني اللواء الركن محمد ناصر أحمد إن الجيش يساند الرئيس عبد الله صالح وإنه مستعد للدفاع عنه ضد أي “انقلاب على الديمقراطية”.
ولم يتضح بعد ما إن كان إعلان وزير الدفاع إشارة إلى إنقسام جوهري داخل الجيش اليمني، لا سيما أن الضباط الذين أعلنوا الانضمام للثورة اليوم يعدون من أهم القادة العسكريين في اليمن.
وأضاف وزير الدفاع بعد اجتماع لمجلس الدفاع الوطني -الذي قال إنه في حال انعقاد دائم- أن القوات المسلحة ستظل وفيّة لقسمها أمام الله والشعب والقيادة السياسية في ظل الرئيس صالح، مشيرا إلى أن القوات المسلحة لن تسمح تحت أي ظرف من الظروف بأي محاولة للانقلاب على الديمقراطية والشرعية الدستورية أو انتهاك لأمن الوطن والمواطنين.
جاء بيان وزارة الدفاع بعد ساعات من إعلان عشرات من كبار ضباط الجيش اليمني انضمامهم إلى الثورة، وأبرز هؤلاء قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية وقائد الفرقة المدرعة الأولى اللواء الركن علي محسن الأحمر، ومستشار القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى جانب قائد المنطقة العسكرية الشرقية.
وفضلا عما شكله موقف القادة العسكريين، فقد أضاف إعلان العشرات من السياسيين والدبلوماسيين وشيوخ القبائل عن انضمامهم للثورة صدعا جوهريا للنظام السياسي.
وأعلن سفراء اليمن في كل من الولايات المتحدة وروسيا وبلجيكا والصين وإسبانيا وألمانيا وفرنسا والتشيك والإمارات وسوريا ومصر والأردن وقطر وسلطنة عمان وباكستان وإندونيسيا والهند والعراق ودول أخرى انضمامهم للثورة، إلى جانب عدد كبير من الدبلوماسيين في السفارات في واشنطن ودبي وجدة وبكين وتونس والمجر.
كما تتالى مسلسل انضمام المسؤولين السياسيين لفريق المطالبين بتنحي الرئيس اليمني حيث انضم إلى الثوار النائب العام اليمني وثلاثون نائبا وعشرات المسؤولين من الحزب الحاكم ومستشار رئيس الوزراء، كما أعلن كل من محافظ عدن ووكيل محافظة لحج ورئيس فرع المؤتمر الحاكم استقالتهما وانضمامهما إلى المطالبين بإسقاط النظام.
وكان ثلاثة وزراء وعدد من المسؤولين والدبلوماسيين قد أعلنوا استقالاتهم احتجاجا على استخدام العنف ضد المتظاهرين، الأمر الذي دفع الرئيس اليمني إلى إقالة الحكومة بأكملها أمس الأحد.
تنديد غربي
خارجيا قال البيت الأبيض إنه أبلغ الحكومة اليمنية أن العنف ضد المتظاهرين “غير مقبول”. في السياق ذاته حثت السفارة الأميركية في اليمن مواطنيها على البقاء في منازلهم مساء اليوم الاثنين نظرا لانعدام الاستقرار في البلاد.

هذا وقد عبر رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون عن انزعاج بلاده الشديد بسبب الأحداث الجارية في اليمن.
وأضاف كاميرون أمام البرلمان “نحن منزعجون للغاية بسبب ما يحدث في اليمن وخصوصا الأحداث الأخيرة، وندعو كل بلد في هذه المنطقة لتلبية تطلعات شعبه بالإصلاح لا بالقمع”.
في غضون ذلك قال وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه إن استقالة الرئيس اليمني أصبحت أمرا حتميا الآن مع تصاعد الاضطرابات هناك وموجة انشقاقات واستقالات بين ضباط الجيش والدبلوماسيين.
وقال جوبيه في مؤتمر صحفي في بروكسل “نقول هذا لليمن حيث تسوء الأوضاع، نرى اليوم أن رحيل الرئيس صالح بات أمرا لا مناص منه”.


ثورة اليمن ( مقطع ظريف )



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire